روكو في فضيحة بيانات: هل تستنزف بيانات مشاهداتنا سراً؟

18.07.2025 18:33 Uhr – 10 Minuten Lesezeit
Von Stefan Dreher

أجراس الإنذار تدق بعنف لعشاق المسلسلات ومحبي الأنمي! تشير التقارير إلى أن خدمة البث الشهيرة "روكو" غارقة حتى النخاع في فضيحة كبرى. فقد أعلنت المدعية العامة الحديدية لولاية ميشيغان، دانا نيسل، حربًا على الشركة ورفعت دعوى قضائية ضخمة.

الاتهام: لا تكتفي روكو بالتجسس سراً على الأطفال، بل تبيع أيضاً كميات هائلة من بيانات مستخدميها البالغين لأطراف ثالثة مشبوهة!

برمجيات تجسس على الأطفال؟ روكو في مرمى النيران بسبب جمع البيانات غير القانوني!

تتهم نيسل روكو بانتهاك قوانين صارمة مثل "قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت الأمريكي" ("COPPA") لحماية صغارنا. التهمة: يُزعم أن روكو تطبيق يستهدف الأطفال تحديداً، لكنه يجمع بياناتهم بلا خجل – دون موافقة الوالدين! المثير للجدل: على الرغم من أن روكو تزعم عدم امتلاك ملفات تعريف مستخدمين فردية، يُقال إن عملاق البث هذا يعرف بالضبط من يشاهد – حتى من هم دون الثالثة عشرة!

والأسوأ من ذلك: يُزعم أن روكو متواطئة مع قروش البيانات مثل "كوتشافا". يمكنهم، حسب الادعاء، تفكيك عائلات بأكملها وتتبع سلوكيات الشراء الخاصة بهم. هذا يسمح لشركات الإعلان بالاستهداف بدقة بالغة – حتى أطفالنا! نيسل غاضبة: "يستطيع المعلن على روكو تحديد الوقت الذي أجرى فيه المستخدم الذي شاهد إعلانًا معينًا عملية شراء نتيجة لهذا الإعلان بشكل أفضل."

لا ملفات تعريف، لا مبادئ؟

تتهم نيسل روكو بالتعمد في غض الطرف بحجة عدم وجود ملفات تعريف مستخدمين منفصلة. وبالتالي، تزعم الشركة أنها لا تستطيع التمييز بين من يجلس أمام التلفاز. لكن هذا هراء! يُزعم أن روكو تعمل مع عمالقة البيانات مثل "كوتشافا"، الذين يحللون الأسر ويتتبعون سلوك التصفح والشراء لكل فرد – وصولاً إلى تحديد مواقعهم بدقة! يسمح هذا للمعلنين بمعرفة من اشترى شيئًا بالضبط بعد مشاهدة إعلان معين.

كل انتهاك فردي للقانون يحمل غرامات باهظة تصل إلى 2500 دولار! وليس هذا فحسب: يُزعم أن روكو كذبت أيضاً على عملائها بشأن إمكانية الاعتراض على جمع البيانات. كل حالة من حالات الاحتيال هذه يمكن أن تفرض غرامات إضافية قدرها 25 ألف دولار. وبالنظر إلى "ملايين الأسر في ميشيغان" التي تستخدم روكو، فإن المطالبة بالتعويضات قد تصل إلى مستويات فلكية! وتريد نيسل حتى تجريد روكو من أرباحها غير القانونية.

استغلال ببيانات الأطفال؟

روكو أشبه بوعاء انصهار عملاق لخدمات البث مثل نتفليكس، كرانشيرول، باراماونت+ وغيرها الكثير. لكن هل تدفع ثمن ذلك بخصوصيتك هنا؟ حتى قناة روكو المجانية المدعومة بالإعلانات، والتي تعرض أعمال أنمي ضخمة مثل ناروتو وأفلامًا ناجحة مثل جون ويك 4، مشتبه بها الآن في جمع البيانات. ومؤخرًا، كانت هناك فضيحة مماثلة تحيط بمُصنّع لعبة جينشين إمباكت، HoYoverse.

يشتبه المدعي العام حتى في وجود حسابات خبيثة وراء ذلك. يُزعم أن روكو تغض الطرف عن الإعلانات الموجهة للأطفال لأن كسب المال من الفئات العمرية الأكبر أكثر ربحية. المثير للغضب: روكو تجني نسبة هائلة تبلغ 30 بالمائة من عائدات الإعلانات على القنوات الخارجية وتحتفظ بجميع عائدات إعلاناتها الخاصة. تظهر دراسة: مئات القنوات على روكو تزعم أنها تقدم محتوى للأطفال وتبيع بياناتهم لشركات الإعلان.

الأسماء، العناوين، عادات المشاهدة – هل ذهبت كلها؟

لكن هذا ليس كل شيء! يُزعم أيضاً أن روكو قد مررت بيانات حساسة من المستخدمين في ميشيغان إلى أطراف ثالثة – بما في ذلك عمالقة مثل جوجل وميتا. ماذا تم جمعه؟ عناوين URL للفيديوهات المشاهدة، الأسماء، العناوين، بيانات الموقع وعناوين البريد الإلكتروني! هذا يمكن أن ينشئ ملفات تعريف شفافة تفضح الهوية الرقمية لكل فرد.

غرامات باهظة تلوح في الأفق! كل انتهاك فردي لـ "قانون حماية خصوصية الفيديو" قد يفرض غرامة قدرها 2500 دولار. ولأن روكو يُزعم أنها كذبت على عملائها بشأن خيارات الانسحاب من جمع البيانات، فإن غرامات إضافية قدرها 25 ألف دولار لكل حالة تلوح في الأفق. وبالنظر إلى "ملايين الأسر" في ميشيغان التي تستخدم روكو، يمكن أن تتجمع مبالغ فلكية. نيسل تريد حتى أن تدفع روكو جميع الأرباح من المخططات غير القانونية!

روكو نفسها تتذرع بالجهل. لكن القضية تُظهر مرة أخرى: احذروا من التلفزيون الذكي! من يدري من يراقب أيضاً وما هي البيانات التي تتسرب في الخلفية. يجب على المستخدمين الألمان الآن إلقاء نظرة فاحصة لمعرفة ما إذا كانت بياناتهم في خطر أيضاً!

خاتمة

ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم؟ هل يتم التجسس علينا سراً أثناء أمسية مشاهدة مسلسلات مريحة؟ قد تتسبب قضية روكو في إحداث زلزال في عالم البث الرقمي وتجبرنا جميعاً على إلقاء نظرة فاحصة على من نعهد ببياناتنا إليه.

المصدر: دانا نيسل، المدعي العام لولاية ميشيغان، نيابة عن شعب ولاية ميشيغان، المدعي، ضد روكو إنك، المدعى عليها. (pdf)

نُشر هذا المقال في الأصل باللغة الألمانية. وقد تمت ترجمته بمساعدة تقنية ومراجعته تحريريًا قبل نشره. عرض المقال الأصلي (بالألمانية)